اللاجئين الفلسطينيين

اللاجئين:
من هم اللاجئين: تعريف الاونروا للاجئي فلسطين: "هم الأشخاص الذين مكانهم العاديّ لسكن هو فلسطين بين أيار 1946 ونيسان 1948". يعيش ثلث اللاجئين، حوالي 1.3 مليون نسمة، في واحد من تسعة وخمسين مخيما تنتشر في مناطق عمليات الأونروا الخمسة وهي ( الأردن ، لبنان ، سوريا ، الضفة الغربية ، غزة ). التسلسل التاريخي: في الفترة من 1917 إلى 1949، إحتلت إسرائيل 78% من أرض فلسطين وطردت أو تسبّبت بهروب أكثر من 750،000 فلسطيني إلى قطاع غزة، الضفة الغربية وبلدان عربية أخرى مثل سوريا، لبنان، الأردن وغيرها. أزمة اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعدّون 3.4 مليون الآن، بقيت أكثر المشاكل الملحّة في قضية الشرق الأوسط.
فيما يلي الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة: 1. الإنتداب البريطاني: قانون حكومة الإنتداب صرّح بأن "حكومة الإنتداب البريطانية يجب أن تشجّع بالتعاون مع الوكالة اليهودية، على هجرة اليهود الى فلسطين والسعى لإمتلاكهم الأراضي في فلسطين ". وفقا لذلك، قام المندوب السامي البريطاني في فلسطين، السّيد هيربيرت صاموئيل، بأصدار قانون نقل الملكية مع عدد من الملاحق. بهذا القانون، أصدر المندوب السامي مرسوما في 1 تموز 1920 بمصادرة 3390 دونم مربّع في منطقة كارم أبو حسين في القدس. في آب 1924، صادرت حكومة الإنتداب البريطانية مناطق كبيرة من أرض فلسطين، وأعطتها للوكالة اليهودية. تبرّعت حكومة الإنتداب البريطانية إلى شركة بوتاتش اليهودية بمساحة 75،000 دونم ، وإلى شركة الكهرباء اليهودية بمساحة 18،000 دونم مجّانية لتشجيع المشاريع اليهودية. صادرالمندوب السامي البريطاني أراضي فلسطينية أكثر لإنشاء الطرق الجديدة للمستوطنات اليهودية، وأهملت القرى الفلسطينية بالكامل. 2. خطة التقسيم: قرار تقسيم فلسطين في 1947 جاء ليكمل القوانين الظالمة والأوامر العسكرية التي أصدرها البريطانيين وحكومة الإنتداب. تقسيم فلسطين كان غير عادل وغير قانوني لأنة أخفق في إستشارة أغلبية الفلسطينيين المقدر عددهم في ذلك الوقت بأكثر من 90% من سكان فلسطين. إفتقر القرار إلى العدالة والمساواة لأنة أعطي اليهود وهم أقلية حولي 56% من الأرض، وأغلبها مناطق ساحلية خصبة و43% من الأرض إلى الأغلبية الفلسطينية، وهي أرض في مناطق جبلية وعرة. إبتداء من 19 تشرين الثّاني 1947، زادت حالة التوتّر بين العرب واليهود في فلسطين، وأعلنت الحكومة البريطانية خطتها للإنسحاب من فلسطين في 15 أيار 1948. أعلن قيام دولة إسرائيل في 15 أيار 1948، برئاسة حاييم وايزمان أول رئيس وزراء لإسرائيل.
3. الحالة الأقتصادية: منذ 1920، وضعت حكومة الإنتداب البريطانية فلسطين في وضع إداري وإقتصادي صعب، وحالة سياسية غير مستقرة، لتسهيل أنشاء الدولة اليهودية ولإجبار الفلسطينيين لطلب فرص العمل في الدول العربية المجاورة. 4. المذابح الصهيونية: لجأت المجموعات الإرهابية اليهودية مثل الإرجون و الهاجانا و السترنج جانج لجأت للأرهاب بعد فشل طرق أخرى كثيرة، لكي تدفع العرب الفلسطينيين العزّل الغير مسلّحين لترك بيوتهم. هاجمت عصابة الإرجون تحت قيادة مناحيم بيجين، (أصبح لاحقا رئيس وزراء لإسرائيل وزعيم معارضة في البرلمان الإسرائيلي) قرية دير ياسين العربية الصغيرة قرب القدس في نيسان 1948، قدر عدد
القتلى بثلاثمائة شخص وفق شاهد عيان وهو السيد جاك رينير، المندوب الرئيسي للصليب الأحمر الدولي، الذي وصل إلى القرية وشهد أثار المذبحة، وقد ذبحوا بدون أيّ سبب عسكري أو إستفزاز من أيّ نوع، رجال، نساء، عجائز، أطفال، مواليد جدد قتلوا بشكل وحشي بالقنابل والسكاكين من قبل القوّات اليهودية لعصابة الأرجون. كان الهدف وراء مذبحة دير ياسين و مئات غيرها إفزاع السكان العرب المدنيين، وإجبارهم للهروب. الخطة أفلحت وهرب عدد كبير من الفلسطينيين من الإرهاب لإنقاذ حياتهم. قبل 15 أيار 1948، بينما الحكومة البريطانية ما زالت مسؤولة، إحتلّ اليهود العديد من المدن العربية مثل يافا وحيفا وأعداد كبيرة من القرى التي كانت في داخل الإقاليم التي خصّصت بقرار الأمم المتحدة للدولة العربية وطرد أكثر من 300،000 فلسطيني من بيوتهم. في محاولة لوقف هذا المد، أرسلت الدول العربية المجاورة جيوشهم في 15 أيار 1948 إلى فلسطين. في 15 تموز 1948 فرضت الأمم المتّحدة الهدنة النهائية بين إسرائيل والعرب، وفي ذلك الوقت كانت إسرائيل تحتلّ جزء أكبر من الإقليم المخصص لها وفق قرار التقسيم. 5. الجيش الإسرائيلي: نظرا لعدوان الجيش الإسرائيلي الذي إستمرّ بعد حرب 1948 على الفلسطينيين، أجبر عدد كبير منهم للإنتقال إلى قطاع غزة و الضفة الغربية.
قضية اللاجئين في الأمم المتّحدة: أعلن وسيط الأمم المتّحدة في فلسطين، الكونت بيرنادوت، في تقريره الذي قدّمه إلى الجمعيّة العموميّة في 16 أيلول 1948، "أنة على أية حال، يستحيل إنكار أنه لن تكون هناك تسوية يمكن أن تكون كاملة ونهائية الا إذا تم الإعتراف بحقوق اللاجئين العرب بالعودة إلى بيوتهم التي طردوا منها خلال النزاع المسلّح بين العرب واليهود في فلسطين. وغير ذلك سيكون مخالفة لمبدأ العدالة إذ أن هؤلاء الضحايا الأبرياء للصراع أنكر حقهم بالعودة إلى بيوتهم، بينما المهاجرون اليهود يصلون الى فلسطين." هذا البيان كلف بيرنادوت كثيرا. في اليوم التالي أغتيل هو ومساعده الفرنسي كانت في القطاع الإسرائيلي للقدس من قبل الإرهابيين اليهود. في 11 كانون الأول 1948 ناقشت الجمعيّة العموميّة تقرير بيرنادوت وقرروا "حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين يرغبون بالعودة إلى بيوتهم والعيش بسلام مع جيرانهم وعلى إسرائيل تسهيل ذلك."
منذ ذلك الوقت و إسرائيل تواصل تحدّي الأمم المتّحدة وتمنع عودة اللاجئين إلى بيوتهم. المسؤولية الصهيونية من المثير للإهتمام ملاحظة أن الدعاية الصهيونية بدأت في محاولة لتجنب مسؤوليتها نحو اللاجئين، بالبدأ بحملة إعلامية تتدعي أنّ اللاجئين تركوا بيوتهم بإرادتهم ودون تدخل من قبل اليهود و أنهم تحركوا بناء على أوامر صدرت لهم من قبل زعمائهم العرب. كرّس إرسكين تشيلدرس، صحفي ومؤلف آيرلندي ورئيس جمهورية إيرلندا في الوقت الحاضر شهور من حياتة للنظر في هذا الأدعاء و تأكد من أن ليس له أساّس من الصحة، حيث فحص سجلات المراقبة الأمريكية والبريطانية في كلّ الشرق الأوسط خلال 1948 وقرر أنة "ما كان هناك طلب أو نداء أو إقتراح واحد حول إخلاء العرب لمساكنهم من قبل أيّ محطة أذاعة عربية داخل أو خارج فلسطين في 1948. بل هناك تكرّار لتسجيلاتّ من الإذاعات العربية، تطالب المدنيين في فلسطين بالبقاء." وصرّح ناثان تشوفشي، كاتب يهودي هاجر من روسيا إلى فلسطين، بأنه "إذا أراد أحد معرفة حقيقة ما حدث، وأنا أحد المستوطنون كبار السن في فلسطين من الذين شهدوا حرب الطيران، يمكن أن أخبركم أنة بإسلوب ما منا نحن اليهود، أجبرنا العرب لترك مدنهم وقراهم. كان هنا شعب عاش في بيوتهم وعلى أرضهم لأكثر من 1300 سنة. جئنا وحوّلنا العرب المحليين إلى لاجئين، ونحن ما زلنا نتجاسر للإفتراء عليهم والطعن بهم لتلويث سمعتهم، بدلا من أن نخجل مما عملنا ونحاول تصحيح بعض من الشر الذي قمنا به عن طريق مساعدة اللاجئين على حل هذه القضية، ونبرّر أفعالنا الفظيعة ونمجدها." قانون إستملاك الأراضي: عمل الإسرائيليين على رفض السماح لعودة اللاجئين إلى بيوتهم، وأكملوا المأساة بالإستيلاء على كلّ الممتلكات الخاصة بهم في واحدة من أعظم أعمال النهب في التاريخ الحديث. مصادرة الأرض العربية لم تحصر في أملاك اللاجئين لكن أمتدت إلى الفلسطينيين البالغ عددهم 200،000 الذين بقوا في بيوتهم في 1948، وذلك بسلسلة من القوانين والتعليمات الإستثنائية في عملية سرقة مشرّعة. من تلك القوانين قانون إستملاك الأراضي ونظام المناطق المتروكة في 1949 وقانون الملكية الغائبة في 1948 وغيرها. ذهب الظلم الذي وقع على العرب في إسرائيل بعيدا إلى ما بعد نزع ملكية مزارعهم و بيوتهم بإنتهاك صارخ لحقوقهم والحريات المدنية الممنوحة لهم.
اللاجئون الفلسطينيون - 1967 في حرب 1967، بدأت إسرائيل الضربات الجويّة ضد المدن الفلسطينية والبلدات في قطاع غزة والضفة الغربية، ودفعت الغارات الجوية آلاف الفلسطينيين للهروب من قراهم وبلداتهم لطلب الملجأ بعيدا عن قصف المدفعية الإسرائيلية. أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 350.000 من الفلسطينيين، وتم تاسسي عدد من المعسكرات الجديدة لإمتصاص هذا العدد الكبير من اللاجئين. الإحتلال وقضية اللاجئين في الأمم المتّحدة دعا مجلس الأمن والجمعيّة العموميّة إسرائيل في 14 حزيران 1967 و14 تموز 1967 لتمكين عودة اللاجئين، فتظاهرت إسرائيل بالإمتثال. أما الفلسطينيين فإنتظروا لعشرين سنة في المعسكرات البائسة متمنّين تحرك الضمير العالمي والأمم المتّحدة للسماح لهم بالعودة إلى بيوتهم وأعادة حقوقهم الشرعية في موطنهم، وكان كل ذلك دون
جدوى. صادقت الأمم المتّحدة على القرارات لكن لم تفرضها عندما تعارضت مع رغبات إسرائيل، وكان الرأي العام العالمي والأمريكي أصمّ ولم يسمتع الى صيحات الفلسطينيين، بينما كانت الدعاية الصهيونية تطالب بإستيراد 3،000،000 يهودي روسي. جادلت إسرائيل بأنه سيخلق حق العودة للفلسطينيين مشاكل أمنية لإسرائيل. طبق الموقف الإسرائيلي أيضا إلى كل الفلسطينيين الذين تركوا البلاد لطلب العمل في الدول الخليجية، الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا. وجد الفلسطينيون كل بلادهم تحت الإحتلال الإسرائيلي، وفقد الشعب بالكامل أما لاجئين أو تحت الأحتلال الأجنبي، الثقة في المجتمع الدولي وأدركوا في عصر الحضارة والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، أن الحقوق المأخوذة بالقوة لا يمكن أن تستعاد لا بالقوة. لذلك، قاوم الفلسطينيون بهجمات فدائية ضدّ أفراد الجيش والأهداف الإسرائيلية. انتقم الإسرائيليون لهذه الأعمال بإستعمال القصف القاسي بالطائرات ضد الرجال العزل والنساء والأطفال في المعسكرات في الأردن، لبنان وسوريا.
اللاجئون الفلسطينيون - اليوم مجموع الفلسطينيين تقريبا 4.7 مليون نسمة، منهم 3.4 مليون مسجّلون في سجلات وكالة إغاثة وتشغيل للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنوروا). إن التركيز الأكبر للاجئي فلسطين موجود في الأردن، حيث يمثل الفلسطينيون هناك أكثر من 40% من المجموع، ويمثل اللاجئون في الإقاليم الفلسطينية المحتلّة 38% من المجموع، لبنان وسوريا كلّ يضيّف حول 10% من اللاجئين المسجّلين والبقيّة يعيشون في البلدان المجاورة بما في ذلك مصر، بينما آخرون هاجروا إلى أوروبا، الولايات المتحدة، كندا وأمريكا الجنوبية. منذ قيام دولة إسرائيل في فلسطين، أصبح الشرق الأوسط نقطة ساخنة من الصراعات مع عدد من الحروب الشاملة التي تهدّد السلام العالمي. لهذا السبب مع الحرص على تحقيق مبادئ المساواة والعدالة، وجب على كلّ الدول المعنية بالنزاع للألتزام بتسوية هذا النزاع، وهذا يتطلّب إعادة الإقاليم المحتلة للشعب الفلسطيني مع أعادة حقوقهم الشرعية والوطنية. أنكار إسرائيل لهذه الحقوق يشكّل السبب الأساسي لأستمرار هذا النزاع. قال بيرتراند روسل في كلمته الأخيرة قبل أن يموت عن هذه الحقوق في رسالته للمؤتمر الدولي الى أعضاء مجلس النواب في شباط 1970: "مأساة شعب فلسطين أنّ بلدهم أعطى بقوة أجنبية إلى شعب آخر لخلق دولة جديدة. كانت النتيجة تحويل مئات الآلاف من الأبرياء الى مشرّدين بشكل دائم، ويزداد عددهم مع كل نزاع جديد. الى متى يحتمل العالم هذا المنظر شديد القسوة؟ من الواضح جدا أن اللاجئون يمتلكون كلّ الحق في الوطن الذي طردوامنه، ونكران هذا الحق هو جوهر النزاع المستمر."
اللاجئون الفلسطينيون - معسكرات الأنوروا بعد الحرب العربية الإسرائيلية في 1948، بدأت الأمم المتّحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئي الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنوروا)، التي أسّست بقرار الجمعيّة العموميّة للأمم المتّحدة رقم 302 في 8 كانون الأول 1949، بتنفيذ برامج الإغاثة والتشغيل المباشرة للاجئي فلسطين. بدأت الوكالة العمليات في 1 أيار 1950. وفي غياب حلّ لمشكلة لاجىء فلسطين، جدّدت الجمعية العمومية مرارا وتكرارا صلاحيات الوكالة. منذ تأسيسها، قامت الوكالة بتقديم خدماتها في أوقات الهدوء النسبي في الشرق الأوسط، وفي أوقات الحروب، من تغذية، أسكان وكساء لعشرات آلاف من اللاجئين، وفي نفس الوقت تقديم خدمات التعليم وأعطاء الرعاية الصحية لمئات الآلاف من اللاجئين.
[size=9]الأنوروا عبارة عن إلتزام فريد لمجموعة واحدة من اللاجئين، وقد ساهمت في الرفاهية والتطوّر الإنساني لأربعة أجيال من لاجئي فلسطين. تأسست أصلا كالمنظمة مؤقتة، وتم تعديل شكل الوكالة تدريجيا تلبية للحاجات المتغيرة للاجئين. اليوم، الأنوروا مجهز بشكل رئيسي لتقديم الخدمات الأساسية من تعليم، صحة و خدمات إجتماعية لعدد لا يقل عن 3.6 مليون لاجىء فلسطيني مسجّلون لها في خمس حقول عمليات وهي: الأردن، لبنان، الجمهورية العربية السورية، الضفة الغربية وقطاع غزة. حوالي 1.1 مليون لاجىء يعيشون في 59 معسكر رسمي، وخدمات الأنوروا واقعة في أو قرب هذه المعسكرات حيث هناك أعداد كبيرة من اللاجئين. على خلاف منظمات الأمم المتّحدة الأخرى التي تعمل خلال السلطات المحلية، تزود الأنوروا خدماتها مباشرة للاجئي فلسطينن تخطّط وتنفّذ النشاطات والمشاريع وتدير الوسائل مثل المدارس والعيادات. *(حسب موقع الأمم المتحدة www.un.org)*

شكرأ ألك على هدا الموضوع

بالفعل صور بتعبّر عن معاناة الشعب الفلسطيني......
مشكور.............[b]

شكرأكتير الك ياريم

لا شكر على واجب هذا همي وهمك وهم كل الشعب الفلسطيني.

أكيد صحيح والله كلامك ذهب

يسلمووو ع الموضوع الرائع